عاش بطلا ومات شهيدا
تشييع مهيب للعميد القشيبي في صنعاء ومطالبات بمحاكمة القادة العسكريين المتواطئين مع الحوثي (صور)
- المصدر أونلاين – أحمد أبو سالم
- الأربعاء 23 يوليو 2014 11:54:40 مساءً
شهدت العاصمة اليمنية يوم الأربعاء حشوداً غير مسبوقة لتشييع جثامين العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع وضابطين آخرين بعد مرور نصف شهر على مقتلهم بأيدي مسلحي جماعة الحوثي في محافظة عمران شمالي اليمن.
وتجمع عشرات الآلاف في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حاملة صوراً للعميد القشيبي، ولافتات كتب عليها عبارات تُشيد ببطولته في مواجهة جماعة الحوثيين المسلحة، التي وصفوها بـ«الخارجة عن النظام والقانون».
وقُبيل التشييع الشعبي، أقامت السلطات اليمنية تشييعاً رسمياً للعميد القشيبي حضره قادة عسكريون تقدمهم مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن صالح، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد الأشول، ومسؤولون حكوميون. وغاب عن التشييع الرسمي كلاً من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس حكومة الوفاق ورئيس البرلمان، ووزير الدفاع.
الحشود في ميدان السبعين، رددت هتافات تطالب الدولة بالوقوف في وجه الجماعات المسلحة وبسط سيطرة الدولة على كل المناطق والمحافظات، كما اتهمت قيادات عسكرية بالتواطؤ مع الحوثيين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها عمران، مطالبين في ذات الوقت بإقالتهم من مناصبهم والتحقيق معهم بتهمة «الخيانة».
واتهم المتظاهرون وزير الدفاع بالتواطؤ مع جماعة الحوثي، وطالبوا بإقالته وتحويله للمحاكمة.
وألقى نجل القشيبي كلمة قال فيها إن والده «وهب روحه رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية».
وتعهد عمر حميد القشيبي بالسير على درب والده وعدم السكوت على من وصفهم بـ«الخونة».
وألقى وكيل وزارة الإعلام اليمنية فؤاد الحميري قصيدة مطولة، رثاءً للعميد القشيبي، تضمنت إشادات بالثبات الأسطوري في كل المعارك التي خضاها للدفاع عن الجمهورية متجاهلاً الصمت الذي التزمه الكثير من العسكريين، حسب محتوى القصدية.
وامتدت حشود المشيعين على طول الشوارع المؤدية إلى مقبرة الشهداء بشارع خولان جنوبي العاصمة، لتَنقل جثامينهم، عقب صلاة الجنازة عليهم في ميدان السبعين.
وردد المشيعون شعارات وأهازيج وزوامل شعبية تمتدح العميد القشيبي، وتتعهد بالانتقام له من قاتليه وممن قالوا إنه خانه.
ووريت جثامين العميد القشيبي وزملائه في مقبرة الشهداء، وسط حضور شعبي واسع لمدنيين وأقارب وزملاء للفقيد، ومسؤولون محليون.
وكانت بيانات محلية وأخرى دولية نددت بسيطرة الحوثيين على مدينة عمران ومقر اللواء 310 مدرع في الثامن من الشهر الجاري، مطالبة جماعة الحوثيين المسلحة بسرعة الانسحاب وتسليم الأسلحة التي نُهبت من مقر اللواء.